الاحتفال بشم النسيم يتلخص في 4 أكلات، الفسيخ والرنجة والبيض وسمك الملوحة، ما يجعل مائدة الطعام في هذا اليوم أحد أهم مراسم الاحتفال به، ولا يخفى على الجميع المشكلات المرضية التي قد تصل إلى حد الوفاة والتي يتسبب فيها تناول الفسيخ والرنجة، تلك الأسماك المملحة والتي تحمل بين طياتها الكثير من المخاطر.
المياه
أحلى بداية لليوم الحافل أن تبدأ يومك بشرب كمية وافرة من المياه، استعدادًا لهذا اليوم المليء بكمية غير عادية من الطعام المملح، والذي قد يعرضك لمغص كلوي وصعوبة في التبول في نهاية اليوم.
اشرب ما لا يقل عن 5 لترات من الماء موزعة على اليوم بالتساوي.
البيض
ابدأ اليوم بفطور صحي وخفيف مكون من الزبادي والفواكه والابتعاد تماماً عن الفول والطعمية، مع إمكانية تناول البيض الملون "بطريقة صحية" على ألا تزيد حصة الفرد في وجبة الإفطار عن بيضتين كاملتين ونصف رغيف خبز أسمر.
يحذر من تلوين بيض شم النسيم بألوان صناعية، لشدة خطورتها على صحة الأطفال وأمعاء الكبار، لأن مشكلاتها الصحية كثيرة أخفها الإصابة بالتلبك المعوي والقيء، وأخطرها الإصابة بالسرطان والوفاة الناتجة عن التسمم من مكوناتها، ويمكن تلوين البيض بمياه الرمان الأحمر الطبيعية، أو بالبنجر الصحي.
ويحذر بشدة من أن تتضمن وجبة الإفطار أي أنواع من الأسماك، أو طعام شم النسيم المعروف، حتى لا نبدأ بالتلبك المعوي وعسر الهضم وارتفاع الضغط منذ صبيحة اليوم.
الوجبة الشبح
لمحبي الفسيخ والرنجة وهم كثرة، عليهم في هذا اليوم أن يتناولوا وجبة غذائهم التي طال انتظارها في موعد مناسب لا يتخطى الساعة الرابعة عصرًا، حتى يتمكن الجسم من هضمها جيدًا والتخلص من مشكلاتها في نفس اليوم دون مضاعفات جانبية، وقبل تناول هذه الوجبة عليهم تناول زنجبيل مغليبنصف ساعة لتبطين الأمعاء وتقويتها لاستقبال الوجبة الثقيلة، .
الخضار
أهم من الفسيخ نفسه وفى هذه المائدة العامرة، توجد بعض الأطباق التي تفوق أهميتها الفسيخ ذاته، وهي مكونات حتمية لتجنب الإصابة بالانتفاخ والتقلصات أو التسمم بعد تناول الرنجة والفسيخ، فالشبت والخس والبقدونس والجرجير ورؤوس الفجل والكرفس خضراوات رئيسية وبكميات تفوق كميات الأسماك المملحة ذاتها، لأنها تمتص سموم الطعام وتنقيه من أضراره وملوحته الفجة.
كيف تغسل الخضار بطريقة صحيحة؟
ضرورة غسيل الخضراوات الورقية كالخس والشبت، كذلك البصل الأخضر بطريقة صحية، حتى لا نضاعف من خطر هذه الوجبة، ببكتيريا السمك، وبكتيريا وعدوى الخضروات المعوية، عن طريق نقعها في كمية وافرة من المياه النظيفة مالا يقل عن الساعة، وإضافة الخل والليمون والملح للمياه، وبعدها يعاد غسلها وتركها تحت المياه المنهمرة لفترة، وتنظف تماما وتؤكل بجانب الفسيخ.
البصل والثوم
لا شك أن البصل والثوم عنصرين رئيسين في هذه المائدة، وينصح بتناولهما بكميات كبيرة للغاية، ولا يسمح بتناول الفسيخ إلا بالبصل والثوم، للوقاية من الفطريات والبكتيريا في هذه الاسماك المملحة، ولتقليل حدة الإصابة بكميات لا نهائية من البكتيريا التي يقضى البصل على معظمها قبل نفادها للجسم، والتسبب في التسمم أو التلبك المعوي، أو النزلات المعوية القاتلة.
الطريقة الصحية لإعداد و تناول هذه الوجبة
لإعداد الرنجة ولإعداد الرنجة بطريقة صحية ننصحك بشويها بالطريقة التقليدية ولكن زد من وقت تسويتها على النار، حتى تتمكن من التخلص من أكبر قدر من البكتيريا المكونة لها، وبعدها تغمر في خليط من الليمون والطحينة، وهو خليط يساعد على تخفيف ملوحتها وقتل ما تبقى من البكتيريا فيها، مع إمداد الجسم بدفعات قادرة على تقليل ضررها.
الطريقة الصحية لتناول الملوحة والفسيخ ولاشك أن الفسيخ أخطر مكون على هذه المائدة، لذا نشدد على أهمية الحصول على نوعية جيدة جدا من الفسيخ ومن مصدر موثوق، وعدم الاستهانة بأية علامات غير طبيعية تظهر على شكل السمكة أو رائحتها المتغيرة، مع غمرها في الكثير من خل الطعام قبل تناولها، وعند تناولها يضاف عصير 3 ليمونات كبيرة على الأقل عليها، مع تناولها بجانب الكثير من البصل، وخليط من البقدونس والثوم، على ألا تزيد حصة الفرد عن سمكة واحدة على الأكثر، كذا الملوحة التي يفضل إضافة الكثير من عصير الليمون إليها.
ما بعد الفسيخ والرنجة
بعد الانتهاء من هذه الوجبة الثقيلة، ننصح بتناول والإكثار من كمية الخضراوات، ولا سيما طبق السلطة الجانبي المكون من الخس والشبت والبقدونس وقليل من الطماطم وعصير الليمون، يفضل بعدها تناول مشروبات منظفه للأمعاء تغسل البكتيريا وتسهل التبرز، أهمها كوب من عصير الليمون المركز الدافئ، دون سكر أو عسل، بعد تناول الوجبة بساعة كاملة، أو مغلي الزنجبيل والقرنفل الدافئ.
الفاكهة عنصر مهم
الفاكهة هي شيء أساسي يغفله الكثيرون في هذا اليوم الحافل "الفاكهة" بأنواعها خاصة التفاح الأحمر أو الأخضر والذى يحتوى قشرته على الكثير من مضادات السموم وعناصر قاتلة لبكتيريا الجسم وفطرياته، فتساعد على تخفيف أعراض الفسيخ والرنجة الجانبية.
ولا تنسى الترمس ولم تكن عادة إعداد الترمس فى شم النسيم عابرة، بل إن له من الفوائد الذي يجعله خير ختام لهذا اليوم، فهو يساعد على تقليل الانتفاخ، ويسهل من الهضم ويساعد على سهولة التبرز دون مشكلات معوية، وأهمية غسله جيدًا وتصفيته التامة من الملح وتناوله "عادما".
المصدر
د/نصحى ذكى
أستشارى طب القلب والمرض السكرى زميل كلية القلب الأمريكية عضو جمعية القلب الأوربية عضو جمعية القلب المصرية عضو جمعية تصلب الشرايين الأوربية عضو جمعية السكر لصعيد مصر عضو جمعية السكر
www.altibbi.com